About التسامح والعفو
About التسامح والعفو
Blog Article
ببساطة التسامح يمنع الحقد والضغينة بين الأفراد، بينما يُعالج العفو الإساءة التي وقعت بالفعل، وكلاهما يعبران عن قوة الأخلاق، لكن لكل منهما دوره الخاص في بناء العلاقات الإنسانية السامية، ويعزيزان من مفهوم التآخي والسلام في الإسلام.
تفسير حلم الحلق المكسور للمتزوجة..هل يُعد نذير شؤم؟ تفسير حلم الحلق المكسور للمتزوجة..هل يُعد نذير شؤم؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عُذره".
يُقصد بالتسامح الثقافي والفكري التزام الأدب الحواري والتخاطب مع الأشخاص الآخرين، وتقبل منطقهم وأفكارهم، بالإضافة إلى أنَّها تعني البعد عن التعصب لفكرة ما.
المساهمة في استغلال جميع الطرائق القانونية السليمة التي تحقق المصالح العامة في المجتمع، والتي بدورها تنعكس إيجابياً على مصالح الأفراد.
التسامح هو قيمة إنسانية تعبر عن القدرة على قبول الآخرين والتعامل معهم بالاحترام والتفهم، بغض النظر عن الاختلافات في العقيدة أو الثقافة أو العرق أو الجنس.
ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث المسلم على التحلّي بخلُق العفو والتسامح، نذكر منها ما يأتي:
التسامح في العبادات، كالتيمم للصلاة إن كان المسلم مريضًا أو تعذر وجود ماء أو غيرها من الأعذار التي تبيح ذلك، وترخيص الفطر للمسافر والمريض، ومن اليُسر في الشريعة التدرّج في تشريع بعض الأحكام، والتمهيد لها.
العفو والتسامح يُسهمان بشكل مباشر في تقليل النزاعات والصراعات داخل المجتمع، فعندما يعفو الأفراد عن بعضهم البعض يتجنبون الإنتقام والمواجهات العنيفة، ويُسهم ذلك في بناء مجتمع مسالم ومستقر، ويؤدي إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتجنب التوترات التي قد تنشأ بسبب الخلافات.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).[١٥]
العفو سبيل لمحبة الشخص بين العباد وعند ربه، فالهيّن اللين نور الامارات له مقام رفيع عند الله تعالى، وكذلك عند الناس لمّا يكف عن تتبع أخطائهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً".
العفو لغةً أصله الطمس والمحو، وهو مصدر الفعل عفا، ويقال عافٍ وعفوُّ، وفيه يتجاوز العافي عن الذنب، ويترك العقاب عليه، وإن عفا عن الحق يكون قد أسقطه، أما العفو اصطلاحًا هو التجافي والتجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه،[١]أما التسامح لغة فأصله السمح، وأحرفها الثلاثة تدل على السهولة والسلاسة، والتسامح اصطلاحًا هو أن يبذل الإنسان ما لا يجب عليه تفضلًا، كاللين والسهولة، والكرم والجود والعطاء، نور والقيام معهم كلهم بالعدل.[٢]
التعفف في الإسلام ونماذج في العفة من سيرة الرسول ﷺ والصحابة كما أن النبي ﷺ كان قدوة في التسامح مع أعدائه، ومن أشهر الأمثلة على ذلك موقفه بعد فتح مكة عندما قال لأهلها: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.